الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

عاهدت /بقلم محمود محمد

 عاهدت ربي أن اميت هجائي 

إلا لزجر البله والسفهاء 


ونكرت أسماء لهم محفوظة 

كي لا يدنس ذكرهم بيضائي 


ومن العجائب أن يعيب علي من 

هو أهل كل عظيمة شنعاء 


ويلوم شعري أو يعاف قصائدي 

من ليس يعرف مخرجا للثاء 


لو شئت أفحمت الجموع قصيدة 

وفضحتهم ألفا لحد الياء 


فأقول صبرا يا ابن مرعيًّ فقد

يعلي دني القوم بعض هجاء 


فيقال ليث ضاق ذرعا كلما 

أصغى طنين ذبابة حمقاء 


ومرواغٍ كالثعلبان وظنه 

أن المكيدة تلك محض ذكاء 


لو كان خيرا في المكيدة لم تكن

مخصوصة بإضافة لنساء 


ولربما يدعوك للهو امرؤ 

جعل الحياة مطية الأهواء 


واللهو من شيم الرضيع وإنما 

خلق الرجال لغاية علياء 


ولرب قوم إن رأيت سألت ما

فضل ابن آدم عن قطيع الشاء 


أكل وشرب ثم لهو دائم 

ومعافسا للزوج والأبناء


لَلديك أذّن فاقهم في فضله 

والهيم تذبح طُعمة للجائي


ومكابر بالعلم يحسب أنه 

قد فاق فضلا رفعة الجوزاء 


والعلم يورث خشية إن لم تكن 

لا فضل للتعليم والعلماء 


العلم نور في الفؤاد فإن خبا 

يتخبط الإنسان كالعشواء 


العلم ميراث النبوة فيه ما 

فيهم من الأخلاق والأسماء 


فإذا بلغت به حميد صفاتهم 

فلقد رقيت مراتب الفضلاء 


ورفعت ذكرك خالدا وتركت ما  

فيه الهدى للزوج والأبناء 


ومقطب الوجه الكئيب تخاله

مستوطنا بجهنم الحمراء 


ما هش الا فرحة بدراهم 

إن الدراهم كعبة الجهلاء


هم ثلة كالهيم ضلل سعيها 

ما زين الشيطان من أهواء 


فمضوا مطيا ساقهم بعصيه

كالريش حركه دبيب هواء 


#أشعارمحمودمحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبيك ياقدس /بقلم صلاح زقزوق

 لبيكِ ياقدسُ           ********* لبيكِ لبيكِ ...       ياقدسُ لبيكِ أرواحنا تسرى ...      تهفو إليكِ بوركتِ ياقدسُ ...                     ...