الجمعة، 2 أكتوبر 2020

بين الوسائد /بقلم وحيد علي. الجمال

بين الوسائد و السطور......... 
أخرجت في الليل الطويل دفاتري
وجلست أقرا كيف مر بخاطري
عنوان من كانت تشاغل مهجتي.........
كانت تصفف شعرها
بين القصائد و البحور............
و أنا المشعوذ في بلاط غرامها
أرقي المباخر في عيوني أن تزول.........
قالت بأني عشقها و أنا المدون
في معارك حبها شاعر القلب الجسور...........
إني بساحة حبها
قابلت عنتر في ميادين الحروب
و نصحت قيسا في قصائد حبه
أن ليلى لن تتوب................
و ذهبت أبني مجدها
بسيوف أشجار الحرائق
و سفينة قد أسلمت جنباتها
أثقال بحر من ثقوب..............
أنا في طريق الحالمين بوصلها
آخر ما تبقى في الدروب..............
عصفت بالنوارس موجها
من فوق ساريك الحزين............
ابني على نهري جسور شتائها
فالليل عاصي لا يتوب...........
و البرد مجنون المراسي
لا يبالي بالذنوب..............
قالت و نادت علها تلقى جواب
للذي شغل المنابر بالحديث عن الهوى...........
هل يعذر  المجنون في دنيا بعادك 
أن ظل يسكن في فواصل قصتي
بين الوسائد و السطور.............
أطفئي نور الشوارع و ارجعي
إن رأيتي خلف ظلي من يمانع
أن ينام الفجر في عينيك
مغفور الذنوب...............
في حديقة بيتها
انا قد رهنتك عند من كسر الكؤوس.........
أيها الشيخ الوقور
أفتي الذي قتلت مواجعه السكوت
ماتت ثوابت لا تموت................
أنا المقيد في خيال العابرين
كم مر يا حسناء علي من الزمن
شابت بأوجاعي السطور.......... 
هذي دواوين تمزق حرفها
عند جلاد المهور.............
و زرعت أرضي بالبنفسج زهرها
كوخ يجاورها قبور..............
ما عدت  فارسك الذي قد أشعل
الشمس في مواطن ظلها............
و جمعت من سنابلها قصور
و رجعت أرفض قلبها
و كسرت صندوق النذور..............

وحيد علي الجمال  2/10/2020
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبيك ياقدس /بقلم صلاح زقزوق

 لبيكِ ياقدسُ           ********* لبيكِ لبيكِ ...       ياقدسُ لبيكِ أرواحنا تسرى ...      تهفو إليكِ بوركتِ ياقدسُ ...                     ...