الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

ذات مساء /بقلم مسعودة القاسمي

 ذات مساء

كنت خلف شاشتي كعادتي

ارتب مفرداتي

جاءني اتصال هاتفي 

رفعت بلا تردد سماعتي

قلت : من معي

قال : رجل من الزمن المنسي

أردف بسرعة اما زال حرفك أخرس مسجى

قلت والدهشة تملأني : ومالك ومال كلماتي؟ .

قال : انت صوت القضية

حين ينام العرب راع ورعية. 

ألا تعلمين ما يجري خلف الخيام

قلت : أفصح وهات لبّ الكلام.

غمغم قليلا ثم اجهش بالبكاء

و صرخ عاليا فوق كل احتمال

عروبتنا تغتصب ليلا ونهارا بلا حياء

قلت هذا ليس بجديد

قال بلى

نساء وصبايا وطفولة في العراء

مخيمات ولاجِؤون كل يوم يموتون

صعاليك على مسمع ومرئى العالم

بكارة العرب يغتصبون

ويل للعرب من رب العرب!

لاتقل هذا انسان عادي وذاك من النخب 

ولا ان صاحب العمامة أو البدلة الافرنجية للسلام محب

نساؤنا قرابين من وراء الستائر والحجب

قوارير

تفرش بهن الأرض والكل يراقب الفيلة من الثقب

اين غضب  الغضب؟

متى تزلزل الحصون والنصب؟

متى تصحو نخوة العرب؟

هذا لاجئ وذاك مهجر في المهب

طفولة تستغيث

والنساء كالجواري

والذئاب جياع على وثب

قالها في حسرة

كمن انهكته الأثقال والارتجاف

انها حرية في لهيب الوجع ترتعد

تداس بالنعال

والحالمون والحالمات لنبض الحياة

يفقودون

هاقد زاد في القلب ثقب

وانفجر الحزن في مقلتي كانه اللّضى واللهب

قلت:  تبّا والف تب

ساقبض على زناد الحرف

وتتوالى الطلقات والكلمات

حتى يضج العالم غضب غضب 

ويُساءل المسؤول تلو المسؤول 

وكل خائن يعود إلى جحره مذلول

ويصاب الحكام بالذهول

وتُكفكف دموع الثكالى

وتُحفظ العهود

وترفع للعرب رايات بين الأمم 

ويزاح عنا وهم الحدود


مسعودة القاسمي

تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبيك ياقدس /بقلم صلاح زقزوق

 لبيكِ ياقدسُ           ********* لبيكِ لبيكِ ...       ياقدسُ لبيكِ أرواحنا تسرى ...      تهفو إليكِ بوركتِ ياقدسُ ...                     ...