الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

تغريد طير غريب /بقلم المختار المختاري

 * تغريد طير غريب *

للتراب وجه خفيّ

لا يدرك ملامحه سوى المؤمنين بالحبّ

ولك لون نبيذ روحي

يفيض بشمس ترابي

ولك ورود على الخدود

لك شفتان من ماء وتين

وموطئ أمين للسالكين

طريق الوحي

ولك ابتسامة تخدش سرّ روحي

فأبوح بما خلف الحجبي وأمام سمائي الحالمة

لك أنت

ولك أنا

ولي أنا المسكوب

في كأس ليلي الثملة

بشبق العمر كلّه

لسيدة تقطف منّي

ثمرة الخلود في القلب

يا سمراء الورق الجلديّ

اكتبي على الرصيف خطوات الغنج

وباقي صلاة لناسك غرّه بصره

فأتلف الكلمات...

وقبل تذكّر القرآن

قرأ باسمك

كلّ كتب السموات والأرض

في حرفين...

ومن خشوع نسي الركوع والسجود

ونهض خفيفا يلملم اسطر الوعود...

يا سيدة هربت من ذاكرتها

واستوطنت مذكرات القصيد

وخطّت على ضوء شمعة الليل

لعنة السهر وترتيل الحزن

وما كبّل الخطى

واللسان

من الحان

يفضح المخبوء في دليل غربة العاشق...

من ويل ومواويل...

هلاّ وليت الوجه؟

فأينما وليته

فذلكم وجه قلبا محبا

خانته لغته

فلم يجد فيها ما يشفي العليل...

يا معبودة الكلمات

ودّعي وحدة الأوراق

وهاتي كفّك أقرأ في سطوره الآت

وأهذّب الطقس

حتى يغسل المطر ما شاب من رأسي

ويطهّر حبري من معاني الحزن...

وقولي للملأ المنتظر بشوق العسس

أنّ للحبّ باب واحد

هو القلب الذي يحسّ

بوجود الوجود فينا

فينبجس من بين صخره نبيذ زلال

وترتوي روح اليوم والأمس في وطني.../...

07/10/2020

المختار المختاري 'الزاراتي'


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبيك ياقدس /بقلم صلاح زقزوق

 لبيكِ ياقدسُ           ********* لبيكِ لبيكِ ...       ياقدسُ لبيكِ أرواحنا تسرى ...      تهفو إليكِ بوركتِ ياقدسُ ...                     ...