أنهار
صوتُ الحرائقِ ..
في مدى بصري ..
ترتدُّ في جفن الصدى
وتثيرُ أخيلتي لتشعلَ
في خفايا الليلِ أنهارٍ..
من المكبوتِ كالحجرِ
وتدورُ أسرابُ الحمامِ
بخصركِ المشغولِ في صورٍ..
لها بين التذكّرِ والتبصّرِ..
في جناحٍ طائرٍ
ياتي بذاكرتي بها ..
وكأنّها سيلٌ من الصورِ
صوتُ الحرائقِ..
دقَّ في جسدي..
وينهشُ في مساماتي..
لتعطيني.. مخالبَ كفّكِ الموسومِ
في جرحٍ وفي الخدرِ
حتى أداري جمري المحمومِ
من تفّاحك الداني..
على متن الجفاف المرِّ
في شفتي ..
لأمتصَّ الرّحيقَ القابعَ المختوم..
في شمعٍ من الضررِ...
... الان وجهك الغافي تورّدَ..
من هسيسِ الشعرِ...في الوترِ
فيصل البهادلي
24/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق