الاثنين، 30 نوفمبر 2020

هي والمجهول /بقلم ابتسام عوض

 هى والمجهول 

 

 صفاء هى تلك الفتاه التى خرجت من بيت اسرة متوسطة الحال كانت احلامها ليست كأحلام الفتيات مثيلاتها لقد كانت تحلم بأن تظل فى قلوب الجميع بأن يكون لها أثر فى كل من حولها استطاعت بشق الأنفس أن تحصل على الدبلوم ليس لانها ضعيفة المستوى ولكن لأن والدها لم يستطيع تحمل تكاليف تكملة دراستها إستسلمت للأمر الواقع وبعدها بدأت تفكر أن تخرج للعمل فى ظاهر الأمر كى تساعد والدها فى أمور الحياه الصعبة ولكن فى باطنه كانت تبحث عن شىء لا تستطيع تحديده ولكنها كانت واثقة بأنها فى يوم ما ستجده وافق الأب لما لديه من مسؤليات أسرية كبيرة وخصوصا بأن لديه ثلاثة أبناء بجانب صفاء لازالوا صغار وفى مراحل التعليم كانت صفاء تحب الكتب والقراءة فكانت   تبحث فى المكتبات عن مكان شاغر حتى وجدت مكتبة بعيدة بعض الشىء عن محل إقامتها ولكنها تمسكت بهذه الفرصة وحتى وإن ضعفت المميزات وبدأت العمل فى تلك المكتبة كانت المكتبة تتوسط ضاحية راقية من ضواحى القاهرة كانت تنظر الى المبانى الشاهقة وناطحات السحاب كأنها طفلة تائهة فى وسط جزيرة كانت تتسأل فى نفسها هل من يسكن تلك المباني يفكر مثلنا ويتألم مثلنا أم هم أشخاص لا تمسنا بهم صلة غير أنهم من صنف البشر ولطالما وجدت متعة كلما خرجت من المكتبة فى طريق عودتها أن تنظر من نافذة الأتوبيس الذي يقلها الى بيتها وأن تحاول ان تعرف عدد الطوابق فى كل بناية تشاهدها كانت متعة غريبة وبعدها ترجع للبيت تحاول ان تخبر إخوتها عن ما فعلت وهكذا ظلت وفى يوم من الأيام وفى طريق عودتها إستوقفها رجل......... من الرجل وماذا يريد من صفاء...... وهل صفاء تعرف ذاك الرجل أم لا....... هذا ما ستعرفونه فى الجزء القادم من....... هى والمجهول بقلمى ابتسام عوض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبيك ياقدس /بقلم صلاح زقزوق

 لبيكِ ياقدسُ           ********* لبيكِ لبيكِ ...       ياقدسُ لبيكِ أرواحنا تسرى ...      تهفو إليكِ بوركتِ ياقدسُ ...                     ...