رسائل الوجع
على مرفأ الموت
أرست سفن الوجع.
وأنامل ريح صرصر
تعزف على قيثارة الألم
لحن الفناء.
ومواويل الغدر
شظايا الشوق
تحرق أفئدة الرسائل. .
ونسمات الخريف تصفع
وجه المساء الحزين. .
تجرح خدود الورد.
من دماء الفرسان
تخضب أكف الشجاعة.
وأشواك الخيانة تذبح
وريد النجاة. .
وتقطع حبال الأمل. .
فوق فتيل العشق
تلتهب الحكايات.
ودموع العذارى كرذاذ المطر.
تجرح أصابع الليل الكئيب. .
على أجنحة السراب
ينام الوهم. ..
وتتشكل أماني الحالمين
فوق وجنتي القمر
تنعكس إشراقة النجوم. .
أرى قطرات الندى كبلور الرمل مستلقية
على صدور الزهور..
تمزج خمرة الندامى
بعلقم الشجن وسم الضغينة..
وتسكب في أكواب الحقد. .
أنامل الفجر تخيط أكفانا
للتائهين ..
ويحمل نعش العزيمة
فوق أكتاف النسمات الممزوجة بغبار الحسد. .
على جسر الإنتظار
ينتحر الشوق
ويذبح الحنين. .
تحترق شموع الأمل الكاذب ..
يسكب في كؤوس السفلة
سم الخداع. ..
تختلط أوراق المفاوضات
بأوراق النرد في ملهى المجانين وسماسرة الوطن
وعشاق العربدة.
وأجدني تائها في جزيرة العبث. .
أخيط لي عباءة ناسك
ملثم بكمامة الصمت المريب القاتل. .
ألوك شجني وبقايا حكايات مؤلمة. .
أضحك بداخلي عن زمن
إختبأ فيه العابثون
في كهوف الخوف.
ومعابد الموت البطيء..
وليد عبد الحميد العياري
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق