السبت، 10 أكتوبر 2020

رسائل الوجع /بقلم وليد عبد الحميد

 رسائل الوجع 


على مرفأ الموت 

أرست سفن الوجع. 

وأنامل ريح صرصر 

تعزف على قيثارة الألم 

لحن الفناء.

ومواويل الغدر

شظايا الشوق 

تحرق أفئدة الرسائل. .

ونسمات الخريف تصفع 

وجه المساء الحزين. .

تجرح خدود الورد. 

من دماء الفرسان 

تخضب أكف الشجاعة. 

وأشواك الخيانة تذبح 

وريد النجاة. .

وتقطع حبال الأمل. .

فوق فتيل العشق 

تلتهب الحكايات. 

ودموع العذارى كرذاذ المطر. 

تجرح أصابع الليل الكئيب. .

على أجنحة السراب 

ينام الوهم. ..

وتتشكل أماني الحالمين 

فوق وجنتي القمر

تنعكس إشراقة النجوم. .

أرى قطرات الندى كبلور الرمل مستلقية 

على صدور الزهور..

تمزج خمرة الندامى 

بعلقم الشجن وسم الضغينة..

وتسكب في أكواب الحقد. .

أنامل الفجر تخيط أكفانا 

للتائهين ..

ويحمل نعش العزيمة 

فوق أكتاف النسمات الممزوجة بغبار الحسد. .

على جسر الإنتظار 

ينتحر الشوق 

ويذبح الحنين. .

تحترق شموع الأمل الكاذب  ..

يسكب في كؤوس السفلة

سم الخداع. ..

تختلط أوراق المفاوضات 

بأوراق النرد في ملهى المجانين وسماسرة الوطن

وعشاق العربدة. 

وأجدني تائها في جزيرة العبث. .

أخيط لي عباءة ناسك 

ملثم بكمامة الصمت المريب القاتل. .

ألوك شجني وبقايا حكايات  مؤلمة. .

أضحك بداخلي عن زمن 

إختبأ فيه العابثون 

في كهوف الخوف. 

ومعابد الموت البطيء..


وليد عبد الحميد العياري 

تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبيك ياقدس /بقلم صلاح زقزوق

 لبيكِ ياقدسُ           ********* لبيكِ لبيكِ ...       ياقدسُ لبيكِ أرواحنا تسرى ...      تهفو إليكِ بوركتِ ياقدسُ ...                     ...