الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

قصيدة شعرية /بقلم محمد زغلال محمد

 .

قصيدة شعرية

.

** كلاب ضالة **

في هذا الصباح

توقفت الكلاب الضالة عن النباح

واستعصى على الأغنام

أن تلوك أعشابها

ففر الفجر من سواده

كي يقتل في حناجر الديكة

آثار الصياح

اغتصاب

هتك لعرض

قتل

يشق ما يبس من الجراح

كأنك يا وطني

تأبطت كل الشرور

وما عادت ذاكرتك

تستحي من أنين النواح

*********

طفلة يتسلل الخوف إلى قلبها

يغرق الألم في عينيها

ترتجف كطائر مكسور الجناح

استدرجها الأرنب الماكر

إلى جحره

خبر كيف يخفي  في فروه

وجه قاتل متسكع يتآمر على مشرب

في عيون الملاح

انفلت من سلالة الذئاب

يفتش في ضحكة

في وجه مرآة

عن تجاعيد للمزاح

وآثار كلاب

تكشف عن بقايا طفلة

جففت الشمس أعضاءها العارية

وبكت التوابيت

لعجزها عن احتضان

العرض المستباح

والنبض تبعثر في مسالك القلب

كأوتار كمان قديم

تآكلت موسيقاه مع صدى الرياح

***********

جحظت عيون الصغيرة

وأيقنت أن الذي يداعبها

في مقلتيه قبر

لجثامين سيدات

تنكرت أصابعهن للراح

صرخت بأعلى صوتها

انقدوا ما تبقى من طفولة

لقد تفننوا في اغتصابها

وما همهم جرح الافتضاح

فردت الفيافي متهكمة

لم يعد لون البنفسج المتهالك

يصقل في الفراشات رونق الجناح

والنحل توقف عن الاشتغال

لما تعفنت تيجان الورد

وصدت الريح ، عن نقل اللقاح

محمد زغلال محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبيك ياقدس /بقلم صلاح زقزوق

 لبيكِ ياقدسُ           ********* لبيكِ لبيكِ ...       ياقدسُ لبيكِ أرواحنا تسرى ...      تهفو إليكِ بوركتِ ياقدسُ ...                     ...