( ذكريات )
امراة ..
جلست بقرب المدفأة
تقلب في صندوقها القديم
وجدت مشطا خشبيا
زجاجة عطر فيها بقايا
مصباح ضوء
واشياء اخرى
بعض اوراق
مثقلة بحب صامت واشواق
كتاب
رائحته مميزة
اوراقه صفراء مهترئة
اغمضت عينيها
استعادت ذكرياتها الصدئة
تسلل ذلك الفارس الوسيم
ذلك الحلم العقيم
يعبث بذاكرتها
ف تبسمت ..
تذكرت
كان يقبل ...
كالطيف كالشذى ك عبق القرنفل
كانت غامضه
مطرقة دوما ..
لا تفصح نظرتها عن شيء
تسير بخطواتها الوئيدة
بوشاحها الاسود..
الذي كان يضفي سنوات اخرى
لصباها
كانت رافضة ..
ان تمنحه ولو نظرة عابرة
لكن احيانا .. تخونها لهفتها
تخونها عيناها
فترمقه ان اقبل
يصرخ قلبها
ينبض بشده ..
حضوره يحدث ضجة عارمه
تحت قناع هدوئها الزائف وصمتها
فتعاقب كل من خانها
تدس يدها بجيب معطفها وتمضي
برغم صراخهم جميعا
تتركه خلفها
يرمقها تمضي تبتعد
يشيعها بنظرة عامرة
بالشوق والخيبة والانكسار
ف هذا حصاده منها بعد طول انتظار
ينظر لها وهي تبتعد
وكان ابتعادها قرار
وما اصعبه من قرار
فتحت عينيها مبتسمه
وانسابت دمعة ببطء
فذلك حلم قديم
مضت سنون
عادت تنظر لكتابها القديم
والبرد والمدفأة
ووحدتها .. وصمتها .. والسكون
بقلمي
نقاء الشمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق