* شوِّقني أكثر
....................
شوِّقني أكثر
وذوِّقني طعمَ التَّسفار ْ
علمني كيف تعيشُ الحُبَّ
وحواليكَ الدنيا تنهار ْ
نبِّئني كيف تنامُ قريراً
والقلبُ يدوِّي كالإعصار ْ
خبِّرني كيفَ تجودُ بصمتٍ
والشهقُ يحدِّثُ عن أخطار ْ
بلِّغني كيفَ وجدتَ الصبرَ
والبحرُ يثورُ على البحَّار ْ
نوِّلني طلسمَ حُبٍّ
واتركني ..
للحكمةِ والأسرار ْ
ـ
شوِّقني ْ
أقبِّلُ كفَّكَ شوِّقني ْ
إمنحني كأسَ الوعدِ
تأمَّلْ عيني واطلقني ْ
أغمسني في التَّحنانِ
وذوِّب هَمسَكَ واعتقني ْ
إزرعني نبتاً مجنوناً
في جدولِ حقلكَ واغرقني ْ
متِّعني بنداءِ الحُبِّ
وافتحني وَلَعَاَ واغلقني ْ
ما عادَ الحلمُ يواسيني
والنارُ بقلبي تحرقني ْ
ـ
شوِّقني أكثر
فلن يتعبني هذا الشوق ْ
خذني تحت براكينِي
ثم ارجع بي إلى فوق ْ
إني حطمتُ محاذيري
وشببتُ طليقاً فوق الطوق ْ
شوِّقني
شوِّقني ..
لا أملكُ إلا أشعارِي
وحنيناً ينطقُ في صدري
وآلامي ... والذَوق ْ
ـ
شوِّقني
ما عدتُ أعيشُ
إلَّا بحروفي ْ
شوِّقني
ولتَحيا آلامِي وحتوفِي ْ
شوِّقني
لن يتوعَّدَ قلبي صمتٌ
لن تهزِمَني كلّ ظروفي ْ
شوِّقني
أوقِفني عندكَ فالدنيا
تتوقَّفُ حتماً لوقوفي ْ
ـ
شوِّقني
شوِّقني
شوِّقني أكثر ْ
شوِّقني
كي أعبرَ آفاقِي
وأحطُّ على غصنٍ أخضر ْ
شوِّقني
شوِّقني
شوِّقني
ما أروعَ أن تدركَ في صمتٍ
أنكَ مصقولُ الجوهر ْ
ما أروعَ أن تلمسَ إحساساً
في ذاتَكَ دوماً يتبلوَر ْ
ما أروعَ أن تحيا إنساناً
بالحبِّ شفيفاً يتقطَّر ْ
ما أروعَ أن تبقى حسَّاساً
تتمَاهَى دفَّاقاً .. تتأثَّر ْ
شوِّقني
شوِّقني
* بقلمي: فائز أحمد علي - الخرطوم
* منشور خاص بمجلة عزف الشعراء الثقافية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق